إشراقة أمل

 يا من ضاقت عليك الأرض بما رحبت شكوت الوباء و إليك الكآبة وثبت مهلا، انظر فوقك فالشمس ما أفلت ما فنت الدنيا و نعم الله ما نفذت لا زال لنا رب و رحمته ما رفعت هون عليك فالدنيا دوارة ما بقيت هي الأيام يداولها الله و ما ثبتت  حقا أصبنا و الجائحة انتشرت و قطعت أرزاق و قلوب  كسرت ضاق العيش على قوم و نفوس قلقت    لكن القلوب إن ذكرت ربها هدأت  رحمته واسعة كل الكون وسعت و قدرته عظيمة كل شيء شملت لا نازلة أعجزته و لا عن إرادته خرجت  و له في النوازل حكم ظهرت لنا أو خفيت ليست عبثا حاشا من له الأكوان ركعت فتذكر أن تلجأ للرحمان إن نفسك اكتأبت و اعلم أن سنة الله دوام الحال رفضت  و استبشر أن نهاية الكابوس اقتربت  .افتح بصيرتك ترى رحمة الله دنت

 لو كان للأعوام أسماء مثل البشر لسمينا ألفين و عشرين أبا الخطر فيه ضربتنا جائحة لم تبق و لم تذر إلا من رحم الله و أخذ الحيطة و الحذر انقلبت أحوالنا و سادنا الخوف و الكدر  عقمنا أيدينا و نسينا التصافح و القبل تباعدنا و هجرنا كل مجمع للنفر أحصينا الإصابات و الوفيات و انتظرنا القدر  دخلنا حجرا صحيا طويلا أصابنا بالضجر  مكثنا جميعا في بيوتنا و حظر علينا السفر ثم غادرنا الحجر و ظل الوباء و ما اندثر و بدا أن كورونا عشقت أجساد البشر   فارتدى الكل القناع أينما حل و ارتحل  و كثر اللغط و سمعنا ألف خبر و خبر  نصفها افتراء و هراء و كذب قد انتشر  و اختلف العلماء حول اللقاح المنتظر فمن مبشر  به و من قائل عنه خطر احترنا في أمرنا و تساءلنا أين المفر أنثق بالعلم و نأخذ أي لقاح إن صدر أم نخشى خطرا أكبر و ننتظر القدر؟ طوبى لكل من صمد و من صبر و من على الوقاية و الكمامة قد قدر و كان الله في عون من للصبر افتقر و شفا الله من ببدنه الفيروس استقر و رحم الله من فقد حياته و له غفر  و نحمد الله إن ابتلانا و إن ستر   ولا قوة إلا بمن بيده القدر فلندع ...