عام الخطر




 لو كان للأعوام أسماء مثل البشر
لسمينا ألفين و عشرين أبا الخطر
فيه ضربتنا جائحة لم تبق و لم تذر
إلا من رحم الله و أخذ الحيطة و الحذر
انقلبت أحوالنا و سادنا الخوف و الكدر
 عقمنا أيدينا و نسينا التصافح و القبل
تباعدنا و هجرنا كل مجمع للنفر
أحصينا الإصابات و الوفيات و انتظرنا القدر
 دخلنا حجرا صحيا طويلا أصابنا بالضجر 
مكثنا جميعا في بيوتنا و حظر علينا السفر
ثم غادرنا الحجر و ظل الوباء و ما اندثر
و بدا أن كورونا عشقت أجساد البشر 
 فارتدى الكل القناع أينما حل و ارتحل
 و كثر اللغط و سمعنا ألف خبر و خبر 
نصفها افتراء و هراء و كذب قد انتشر 
و اختلف العلماء حول اللقاح المنتظر
فمن مبشر  به و من قائل عنه خطر
احترنا في أمرنا و تساءلنا أين المفر
أنثق بالعلم و نأخذ أي لقاح إن صدر
أم نخشى خطرا أكبر و ننتظر القدر؟

طوبى لكل من صمد و من صبر
و من على الوقاية و الكمامة قد قدر
و كان الله في عون من للصبر افتقر
و شفا الله من ببدنه الفيروس استقر
و رحم الله من فقد حياته و له غفر 
و نحمد الله إن ابتلانا و إن ستر 
 ولا قوة إلا بمن بيده القدر
فلندع الله أن يرفع عنا ما نزل 
و لنبق في قلوبنا الإيمان و الأمل


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تحرر من قيودك النفسية

لماذانحب العطل و نكره العمل؟

هل ( الحجاب ) واجب ديني؟