ماذا بعد الصفعة؟
لا شك أن ما فعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشكل صفعة قوية و مؤلمة لكل العرب و المسلمين. لكن الصفعة بقدرما تؤلم و تهين، بقدر ما تنبه و تفيق،هي تؤلم و تعلم في آن واحد. و ما أحوج العرب لصفعة بل صفعات تنبههم لخطورة الوضع الذي يعيشونه و تفيقهم من سباتهم العميق و الطويل. لقد نسيت القضية الفلسطينية و أهملت كثيرا، خصوصا بعد اشتعال الأوضاع في الكثير من الدول العربية و بعد تكاثر الكوارث السياسية و الخلافات بين الأشقاء و الاضطرابات الداخلية. باتت كل دولة منشغلة بمشاكلها الداخلية و بصراعاتها الإقليمية، فما عاد لديها الوقت و الجهد و لا الرغبة للتفكير في القضية الفلسطينية و الصراع مع إسرائيل المزعومة. و في ظل غفوة طويلة كهذه، جاءت هذه الصفعة المتمثلة في اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس كعاصمة للدولة المزعومة المغتصبة و المحتلة للأرض الفلسطينية. و هذا الاعتراف يلغي حق الفلسطينيين، أصحاب الأرض المعتدى عليهم، في هذه المدينة المقدسة. فماذا يا ترى سيفعل العرب حيا...