الحنين إلى الغد
أحن إليك أيها الغد المشرق
أبكيك و أرثيك فهل تدرك
تحن عيوني لجمالك و بهائك
و يشتاق قلبي لتغريدك و غنائك
و تحن روحي لاستنشاق هوائك
لاح في الأفق طيفك ثم اختفى
فرحنا و غنينا و بك الكل احتفى
و سريعا طار طيفك و بريقك انطفى
و خيمت على سمانا سحب الشتا
بهت نورك البهي و غاب الصفا
فما لهذا الوطن بالحلم اكتفى؟
كلما أينعت رؤوس تم قطافها
و كلما نطقت أفواه تم إلجامها
و كلما انتصبت قامات تم إركاعها
حرم علينا التأوه و الغضب و الكلام
و أضحينا لا نرى إلا السراب و الأوهام
ألزمنا بالصمت و بالسمع و الطاعة
سجنا في معتقل الذل و الوضاعة
فمتى يا غد تأتي فنحيا دون أنين
و نغدو أحرارا و لا يغدو فينا سجين؟
أملي فيك يا غد لن يموت أو يضيع
سأرقب إطلالة وجهك البديع
فمهما قيل أنك صعب أو منيع
فمهما قيل أنك صعب أو منيع
و مهما رأيت من عور و قبح فظيع
و مهما طال القهر و الوضع الشنيع
فقد علمت أن الشتاء يتبعه الربيع
و أن طريق الفرج ليس دوما بسريع.
و أن طريق الفرج ليس دوما بسريع.
تعليقات
إرسال تعليق