انتفاضتها
باسم الدين قمعوها باسم الشرع قهروها في المطبخ سجنوها من الحلم حرموها بالنقص نعتوها بالضعف وصفوها وبالعار وصموها استخدموها كجارية صنفوها درجة ثانية لكنا خلقنا سواسية فلا سيد و لا جارية أوقفوا تلك السادية و انسوا الأحكام البالية و ارموا الأفكار الماضية قالوا عنها شيطانة نشروا عنها نمامة أشاعوا عنها فتانة فهل أشعلت يوما حربا؟ وهل أهانت يوما عبدا؟ و هل قتلت أحدا عمدا؟ أ ذنبها أنها خلقت أنثى؟ ألم يئن للجاهلية أن تنسى ؟ ألم تربي لنا الأجيال؟ ألم تحمل عنكم الأثقال؟ ألم تركب المصاعب و الأهوال؟ هي ليست للبيع و لا للكراء و ليس سلاحها من البكاء لقد بلغ السيل الزبى و تعدى الظلم المدى إن زمن الرق مضى و إن عصر القهر انقضى اليوم نهضت و انتفضت و الظلم و القهر رفضت فكفى عنجهية و أنانية نريد معاملة إنسانية.